.
يقول الدكتور الشاعر محمد التومي، إلى الدكتور سعيــــــــــــــــــد الشبلي في منفاه :
ألا يــــــا ناظم الكلمات مهلا *** وانظرني فذا الشبلي سعيدُ
تشـــامخ حتى لا يُدرك مداه *** وأوفــــى بكـل رابطة وعيد
ولم تقصُر به الغاياتُ جَهدا *** وأوّلها الرّفـــــادة والرفـــيدُ
سلام الله يــــا رجع المرايا *** وسرُّ الأمنيــــات والقصـــيدُ
فبعدك يــــا سعيـد قد ظُلمنا *** وحـــاربنا القريب والبعيـــدُ
***
عمرالشهباني، إلى الأشقيــــــــــــــــــاء بسعيد :
تَمَهَّلْنَـــا وَلَمْ تُفِــدِ المَرَاثِي *** نَظَرْنَاه وَمَــــــا آبَ الطَّرِيدُ
دعوْنَـــاهُ ولمْ يُسْمَعْ دُعَــانَا *** ولم ينفعْ حنَـــاجِرَنَا النَّشِّيدُ
سعيدُ الرمز في كنف سجينا *** وإنَّـــــا كلّنَـــــــا قُدُمًا سعيدُ
كَـــأَنَّا لا تقُـــــــومُ لنَـا قَنَاةٌ *** وليْسَ بِجَمْعِنَا الْبَطَلُ الصَّفِيدُ
وإنَّ الظُّلْـمَ قدْ لاَقَـــانَــا رَدْحًا *** ولم يزْهَدْ بنا الظلم الزَّهيدُ
نظن الدهْرَ منْبَسِــــــــطٌ يَدَاهُ *** وكم أغرى يَدَيْه بنا الْوَعيدُ
***
الدكتور الشاعر محمد التومي، إلى المبدع أبــــــــــــــي البيرق الشهباني :
ألا مهلا فقد ذرت القوافي *** يهُزّ كنافها بطــــل عنيدُ
إذا لألاؤها وردت علينا *** فمصدرها من العليا سعيدُ
يباشر وِردها في كل آنٍ *** ويُضمر في تلاشيها العبيدُ
عبيد قد تنادوا في رُغاء *** تؤُزهم الرفــــادة والثريــدُ
وقد علمت تطاوين بمكر *** ومكــــر الله يدركه الرشيدُ
فلو حُكم على الشبلي بحيفٍ *** لأجرى على ثفالتها الوعيدُ
***
عمرالشهباني، إلى الشــــــــــــاعر سيدي محمد التومي :
أسير يــا سجين بغير حربٍ *** وغيرك في المعارك لا يجيدُ
لقد بــات الهوان على لفيف *** من السَّــادات وابتعد العديدُ
فلو فزَّت الـــــى بنزرت أهلٌ *** وبنقردان صمــــــــامٌ رفيدُ
وأهل قْبلي من باجه تلقوا *** وزغوان وقابس والجريدُ
وبوزيـــدٌ وقفصةُ والسواحلْ *** ومدنيــــنٌ وجحفلُها البعيدُ
وأهل الثــــورة الغراء قاموا *** الى الثُّــــوار والعزم الأكيدُ
لما نـــــال البقايا من العرين *** ووافتْ معـَـــاصمَنا الحديدُ
ولكن النبـــــــات إذا تكدى *** يجيء مكانه الحسك العضيدُ
***
الدكتور الشاعر محمد التومي، إلى الشــــــــــــــــــــــاعر عمر الشهباني :
نعم، أرضي يغالبها البعيد *** ويسمــو فوق وهمهمُ العضيدُ
ومــا خلتُ بأني نجل قوم *** تعالقت الدوالي وهم رقــــــودُ
أبيْتَ اللعنه، بي حرَدٌ يُجرْهم *** وإن سكتوا فقد سكت اللحيدُ
أنا المقهور، والأيام تمضي *** وشبل السعْد في السجن قعيدُ
ألا بالله قد جرّبت سجنـــي *** ولكنّ الزمان أســـــا يزيـــــدُ
***
عمرالشهباني، إلى الشاعر العارف سيدي محمد التومي :
بَلَى، فَالسِّجْنُ يَسْكُنُهُ الرِّجَالُ *** ولَكِنْ لَيْسَ يَهْجُـــرُهُ الْعَبِيدُ
دُخُـــولُ السِّجْنِ لِلثُّوَّارِ فَخْرٌ *** وَلَيْسَ يُخِيفُنَا الْوَجِلُ الْهَوِيدُ
فَلاَ اللَّعْنَـــانُ يذْهِبُ مكرَ قَوْمٍ *** ولاَ البطلانُ يُثبتُـــهُ الغَرِيدُ
وَيَبْقَـــى بالسُّجُــونِ لأَنَّ أهْلاً *** لَهُ قَدْ فَـــــارَقُوا فَحْلاً يُعِيدُ
إلى الأَفْكَـــارِ مَا فَرِغَتْ يَمِينٌ *** بِأَنَّ الخلْطَ لَمْ يَبْــرَحْ شَديدُ
تَلِيــنُ الْكَفُّ لوْ فَقَدَتْ زِمَامًا *** وَلَوْ كَانَتْ قُلُوبُ الْقَوْمِ صِيدُ
***
الدكتور الشاعر محمد التومي، إلى المبدع أبي البيرق والملتحقين من الشعراء :
رأيت النفس يسكنها القصيد *** كما سكن ذرى المجد سعيدُ
وهل يجدي السلامة قول قوم *** إذا سُنّ من الخصم الحديدُ
غريب في بلادك لا تلمهم *** فشرّ الناس في الوطن الرغيدُ
لقد أقسمت يـــــا شبلي بأني *** سآخذ ثأرك ولنــــــا الرفيدُ
فنم أنت قريــــر العين إنّا *** سنوقظهم إذا اشتدّ الوميـــــدُ
***
عمرالشهباني، إلى الشاعر العارف سيدي محمد التومي :
وهل يجدي القصيـد خلاك ذمٌّ *** وخمس قد مضين به تزيدُ
وزادوا أمعنـــوا في كل سخْطٍ *** كأنْ لوْ كـــان حرًّا لا يفيدُ
وأردوه مع السجنــاء ظلما *** الى’الحربوب‘ منفردا وحيدُ
وقد كــــانت لديك نصاب حكم *** ولم تحفل بما جاء الوعيدُ
فسربل في الحديـــد مع رفاق *** وفي أعنـــاقهم دمه عميدُ
وليس الموت مــــا كانت جنته *** يد الثوار والجمع الحميدُ
ولكن السيــــــــاسة في بلادي *** لها ظفر وأنيــــــاب وقيدُ
ضعيف القوم ليس له وجاء *** سوى حرف يوشحه القصيدُ
***
الدكتور الشاعر محمد التومي، إلى الثـــــــــائر المبدع أبي البيرق الشهباني :
نعم يُجدي القصيد، خلاك ذمٌّ *** وكنْ، يُزري كما وَزَرَ الحديدُ
ألم تسمع بديع القول مُجرى *** كتاب الله في الدّرب النّشيد
وأن العُرْب أبْكتهم بقـــــول *** تهاوى كلُّ ما صنع القصيدُ
وأنّ جريرَ قد قتل النُّميْري *** بمحض قصيدة صاغ العميد
ألا فاسمع فإن الشبلي أجزى*** وما في عسف مغنمهم مزيدُ
***
عمرالشهباني، إلى الشــــــــــاعر العارف سيدي محمد التومي :
أسود العـــــالمين تزيد فخرا *** وأسْد الأهْل يربطها الحديدُ
منــــــاحات أقاموا في البلاد *** وكـــــادوا كيدهم ممن يكيدُ
ثعـــــاليب لحاها الدهر مكرا *** عواقير بأنيـــــــــاب صديدُ
دعوا بسعيدنا ودهوه جهرا *** ولم يسعد بثورتنــــــا سعيدُ
وبالبهتان قد نسجوا قضاء *** لعل العدل بالدعــــــوى يميدُ
أصـــابوه بقتل مريض قلب *** ولم يحنوا عليه ولم يجيدوا
.
القلم الحرّ محمد التومي
القلم الحرّ عمر الشهباني
.
No Comments Yet!
You can be first to leave a comment